(`•.¸لــمسة غرام¸.•´)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

(`•.¸لــمسة غرام¸.•´)


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ترجمة الأدب والنظرة النمطية للآخر

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زكي شان
مشرف
مشرف
زكي شان


عدد الرسائل : 124
العمر : 34
البلد : العراق ديالى
تاريخ التسجيل : 12/01/2008

ترجمة الأدب والنظرة النمطية للآخر Empty
مُساهمةموضوع: ترجمة الأدب والنظرة النمطية للآخر   ترجمة الأدب والنظرة النمطية للآخر Icon_minitimeالجمعة فبراير 29, 2008 1:40 pm

ترجمة الأدب والنظرة النمطية للآخر





(عن مكانة الأدب العربي في البلدان الناطقة بالألمانية)

ليلى شماع
(لبنان/المانيا)
ترجمة الأدب والنظرة النمطية للآخر 16-8-2007لكوني وكيلة ومترجمة للأدب العربي فإنه علي أن أقوم بدور الوسيط بين الأدباء العرب والناشرين في البلدان الناطقة بالألمانية. ولقد أتيحت لي بفضل هذا الدور فرصة الإطلاع على الساحة الأدبية وطبيعة عمل دور النشر فى الوطن العربي وكذلك على دور النشر فى البلاد الناطقة بالألمانية. وتبين لي أن هناك عوامل ومشكلات عديدة التي تعيق نشاط الترجمة عن العربية.
وإذ كرست عملي لخدمة التفاهم الثقافي المتداخل فإن محاضرة اليوم تهدف إلى دفع التبادل الثقافي على الصعيد الأدبي وكذلك دفع نشاط الترجمة قدماً للأمام.
وعليه, فإنني سأعرض بداية الوضع العام للأدب العربي في سوق الكتاب في الدول الناطقة بالألمانية.

الحقيقة المؤسفة التي ينبغي ان يشار اليها هنا هي ان ما زال حضور الأدب العربي في البلدان الناطقة بالألمانية ضعيفاً جداً، الأمر الذي توضحه بعض الأرقام والحقائق المؤلمة التي صدرت عن مؤسسة تشجيع آداب افريقيا وآسيا وامريكا اللاتينية التابعة لمعرض فرانكفورت. ففي أواخر عام 2003 بلغ عدد المؤلفات الأدبية الصادرة لكتّاب عرب باللغة الألمانية 476 كتابا. يعادل هذا الرصيد اقل من 0.5 في المئة من مجموع الكتب المتوفرة في سوق الكتاب في الدول الناطقة بالألمانية. ومما يجدر ذكره على هذا الصعيد هو ان اغلب هذه الكتب ليست مترجمة عن العربية ولكن عن الفرنسية أو الانكليزية لكتّاب عرب يكتبون بالفرنسية أوالانكليزية. وجزء من تلك ال476 كتاب مؤلفات لأدباء من اصل عربي يقيمون في المانيا ويكتبون بالألمانية، حيث يوجد عدد لا بأس به من هؤلاء الكتّاب في المانيا أشهرهم رفيق الشامي. الكتب المترجمة عن العربية تبلغ فقط 170 كتاباً. غير ان هذا العدد لا يشمل الطبعات الأولى فقط بل يتضمن طبعات أعيد اصدارها لاحقاً وكذلك طبعات كتب الجيب. فلم يزد مجموع الكتب المترجمة عن العربية الى الألمانية عن حوالي عشرة كتب الى اربعة عشر كتاباً في السنة.
وبناء على البيانات الموضحة نجد أن دور النشر التي تقوم بنشر ترجمات عن اللغة العربية ضئيلة العدد جداً. فهناك على وجه التحديد أربع دور مختصة بالأدب العربي والتي بذلت جهداً مشكوراً منذ الثمانينيات وقدمت إسهاماً جوهرياً في هذا الصدد من بينها إثنتان هما اللتان ظلتا لغاية اليوم مستمرتين بالعمل باصرار واستمرار.

مع أن دور النشر المذكورة لها دور فعال في مجال ترجمة الأدب العربي إلا أن توزيع الكتب يبقى محدوداً طبقاً لحجم الدور وإمكانيتها المادية المتواضعة بالإضافة إلى العدد المحدود نسبياً للقراء وما يترتب على ذلك من محدودية الطلب. فيتراوح عدد النسخ للإصدار الواحد بين الفين و خمسة آلاف نسخة. وهو رقم ضئيل بالنسبة لصناعة الكتاب الألماني.
ولا يرجع هذا الرصيد المتواضع للأدب العربي في سوق الكتاب الألماني الى قلة الاهتمام بالأدب العربي نفسه بل لأسباب عديدة. فخلال زياراتي الى معارض الكتب وعبر مناقشاتي مع الناشرين تبين لي أن هناك دوراً كبيرة ومعتبرة تبدي رغبة في نشر أدب عربي معاصر ولكن اللغة تشكل عائقاً رئيسياً. فعدم برمجة الادب العربي في هذه الدور يرجع في جزء كبير منه الى كون الموظفين، في الأغلب، لا يتقنون العربية مما يحد من اطلاعهم على الوضع الأدبي في العالم العربي وإمكانية اختيار الكتب المناسبة.

وسيوضح أكثر أن الحاجز اللغوي يشكل مشكلة جذرية اذا قارنا نشر وتوزيع الأدب العربي المكتوب بالفرنسية وترجمته الى الالمانية مقارنة مع الادب المكتوب باللغة العربية وترجمته للغة نفسها, فإن الأول يتفوق بحجم دور النشر واهميتها وعدد النسخ المطبوعة وكمية التوزيع, وهذا عائد, بتصوري, لسبب لغوي. الناشرون لا حاجز لديهم حيال اللغة الفرنسية, ولكن هناك عوائق بالنسبة للغة العربية.

فضلاً عن الحاجز اللغوي توجد, حسب رأيي، مشكلة تواصل هيكلية بين الناشرين العرب والناشرين الألمان. والسبب يعود الى اختلافات تركيبية اساسية على الصعيد القانوني, فيما يتعلق بترخيص حقوق الترجمة على كلا الجانبين.

في المعتاد لا تكون حقوق الترجمة في البلاد الناطقة بالألمانية لدى المؤلفين ولكن لدى دور النشر. ودور النشر لديها اهتمام تجاري أن تنشط بيع حقوق الترجمة وبالتالي فإنها تعرضها على دور نشر أخرى لشرائها.

أما منظومة دور النشر العربية فوضعها مغاير. فبغض النظر عن بعض الإستثناءات القليلة فإن حقوق الترجمة في الدول العربية ليست لدى دور النشر ولكن لدى المؤلفين مما يترتب عليه ألا تكون دور النشر مخولة ببيع حقوق الترجمة, ولا هي لديها الإهتمام التجاري بذلك. ولهذا السبب فإن الناشرين العرب، على النقيض من زملائهم الأوربيين لا يقدمون أنفسهم بكونهم ممثلين لكتابهم, ولا يكادون يعملون من أجلهم. ونتيجة مباشرة لهذا فإنني لاحظت أن الناشرين العرب إنما يظهرون في ساحات معارض الكتب مثل معرض فرانكفورت للكتاب كمشترين فقط لا كبائعين.

إن أغلب الترجمات الألمانية لكتب عربية لا تقوم على عقود بين ناشر عربي وآخر الماني, إنما على عقود بين مؤلف عربي وناشر ألماني. وهنا يفرض السؤال نفسه كيف وبناء على أي مبادرة تتم هذه التعاقدات إذ أن المؤلفين في المعتاد ليسوا رجال أعمال يقومون بتقديم منتجاتهم لأكبر قدر ممكن من المشترين. إن الجزء الأكبر من الترجمات التي ظهرت نشأ بناء على مبادرة من الجانب الألماني. وعملية الإتصال تمر في أغلب الأحيان من طريق عدد قليل من الأشخاص المهتمين بالأدب العربي أو ممن يشتغلون به مهنياً.
إن أكثر من يقوم بدور الوساطة بين المؤلفين العرب ودور النشر في البلدان الناطقة بالألمانية هم المترجمون، وإليهم يعود الفضل في دفع نشاط الترجمة الى الأمام, كونهم يقومون في رحلة بحث أدبية لما يمكن ان يثير اهتمام دور النشر الالمانية من المؤلفات العربية، فضلاً عن انهم هم الذين يوفرون الاتصال بين المؤلف والناشر في أغلب الأحيان.
إلا أن هذا النشاط يبقى محدودا كونه نشاطاً فردياً وعشوائياً.
فبناء على خبرتي كمترجمة وإدراكي للعوائق العديدة نشأت فكرة تأسيس وكالة ألف كحلقة وصل بين المؤلفين العرب والناشرين الألمان من اجل الخروج من مأزق العزلة وتخطي الحواجز اللغوية والقانونية.

واذا كانت وكالة ألف تلعب دور الوسيط الذي يقوم به المترجم الفرد الا ان نشاطها يختلف من حيث التكريس والمنهج، إذ انها ليست نشاطاً فردياً، متقطعاً بل هي مؤسسة جديدة من نوعها تهدف الى توسيع وتنسيق نشاطات الترجمة القائمة حتى الآن على المبادرات الفردية والمحصورة في الاغلب في دور نشر متواضعة الحجم.
تقدم الوكالة أعمالاً أدبية مميزة لعدد كبير من دور النشر الالمانية من خلال ملفات تتضمن عرضاً للعمل الأدبي بالاضافة الى معلومات خاصة بالمؤلف ومقطع مترجم عن العمل هادفة الوصول الى جمهور أوسع من قراء اللغة الالمانية, فضلاً عن عزمها على إحداث تغيير نوعي في التعامل مع الأدب العربي الذي لم يتمكن حتى الآن ان يخرج من الخانة الشرقية التي حشر فيها وتوفير مكان له في رفوف الأدب العالمي.

واخيراً ارغب في ان اشير الى صعوبة اساسية يواجهها الناشرون الالمان حيال نشر الادب العربي. نظراً الى ان الطلب على قراءة الادب العربي ما زال محدوداً ونخبوياً في البلدان الناطقة بالالمانية فإن نشر مثل هذه الكتب يعني عادة مخاطرة مادية بالنسبة للناشر. وهو لهذا لا يتسنى تحقيقه إلا بدعم مادي بدرجة كبيرة. ومثل هذا الدعم تقدمه مؤسسة تشجيع آداب إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية التي سبق ذكرها، فهي تساهم فى تمويل الترجمات بوسائل المؤسسة الثقافية السويسرية بروهلفيتسيا ووزارة الخارجية الالمانية. وتهدف هذه المؤسسة المرتبطة بمعرض فرانكفورت للكتاب الى تشجيع الناشرين على ترجمة ونشر أعمال الكتّاب غير المعروفين نسبياً من هذه القارات الثلاث. والمعايير الحاسمة لهذا الدعم هي خامة وجودة العمل وتقدير إمكانية بيعه بشكل جيد. فدعمت المؤسسة منذ تاسيسها عام 1984 ترجمة 97 كتاباً لمؤلفين عرب بما فيهم 60 كتاباً من اللغة العربية.

أما بالنسبة لترجمة الكتب بالأتجاه المعاكس, يعني من الالمانية الى لغات اخرى ومنها العربية فتدير المؤسسة الالمانية معهد غوتة انترناتيونس بوصفها اهم المؤسسات الثقافية الالمانية التي تعمل في الخارج, مشروعاً لتشجيع الناشرين في جميع انحاء العالم على ترجمة اعمال عن الالمانية وتقديمها لقراء لغات اخرى كفعل حضاري راهن.
ساهم المشروع خلال ثلاثين عاما منذ تأسيسه بنشر اربعة آلاف كتاب الى 45 لغة مختلفة. ويتركز الدعم على ترجمة كتب علمية تعالج مواضيع سياسية واجتماعية واقتصادية وتاريخية وتحليلات للتطورات الراهنة على الصعيد العالمي والاوروبي ولا سيما الالماني. علاوةً على ذلك فالمؤسسة تساهم في ترجمة اعمال ادبية كلاسيكية ومعاصرة, منها النثر والشعر والمسرحيات وكذلك ادب الاطفال والشبيبة.

بامكان كل ناشر مهتم بالامر, بعد الحصول على ترخيص حقوق الترجمة, ان يقدم طلباً لدعم مشروع ترجمة. ويتحدد مبلغ الدعم من قبل لجنة مستقلة تجتمع ثلاث مرات في السنة. توجد معلومات مفصلة حول هذا الموضوع في فرع معهد غوتة المحلي.
نعود الى وضع الادب العربي في البلدان الناطقة بالالمانية. فالرصيد الذي عرضته مؤسف، خصوصاً، وأننا نعيش في عصر العولمة وتداول الإنتاج المادي والثقافي على نطاق لم يعرفه العالم من قبل. وتفرض هذه العولمة وانفتاح المجتمعات والثقافات على بعضها البعض تواصلاً في الكتابات والافكار بين العالم العربي والغرب، خصوصاً، في ظل تردي الأوضاع السياسية العالمية الراهنة وخطر الصدام الوشيك بين الغرب والشرق . هكذا يصبح الحوار والتبادل الثقافي أمرين أكثر أهمية من ذي قبل.

وللترجمة في عملية التبادل الثقافي دور مركزي بحيث انها تقيم جسوراً لغوية وتردم فجوات وتقرّب بين عوالم يقال إن كل طرف فيها غريب عن الآخر. وقد تبقي العوالم تجهل بعضها بعضا من دون الوسيط اللغوي. ومما لا شك فيه ان ترجمة النصوص الأدبية تسهم في عملية التواصل الثقافي وتخلق نوعاً من التأثر والتأثير في الانتاج الثقافي نفسه. فالأدب، كما نعرف، من اكثر الوسائط قدرة على التغلغل في الذات الانسانية وتصوير حياة البشر في مواقفهم الحياتية اليومية وفي تناقضاتهم الاجتماعية والعاطفية وفي مخاوفهم وحاجاتهم. هكذا يرسم الأدب صوراً متعددة النواحي والأبعاد للحقيقة ويقدم للقارئ نظرة عن التنوع الثقافي والانساني تشع بروح الاستطلاع والاهتمام.
وهنا ارى اهمية دور ترجمة الادب في خلخلة وازاحة شبكة الاحكام المسبقة والنظرة النمطية عن الاخر عبر ايجاد القواسم المشتركة بين البشر وايصال القيمة الانسانية لكلا الثقافتين بشكل يظهر القاسم المشترك الانساني اكثر مما يظهر التباين.
ومن أجل إقامة وتكثيف التعاون مع الناشرين في المنطقة الناطقة بالألمانية وبالتالي تدعيم نشاط الترجمة من العربية فإنه من الضروري والحتمي أن يقوم الجانب العربي بتمثيل أدبه والتعريف به خارجياً بشكل أكثر نشاطاً.

وكما خصصت الجهة الالمانية ميزانية تشجيع ترجمة آدابها وثقافتها الى لغات اخرى ينبغي ان تخصص الجهات العربية صندوقاً مماثلاً لدعم الناشر الذي يرغب في ترجمة الأدب العربي الى لغته لكي يتمكن من ذلك.

من الملاحظ ان دور النشر الالمانية تبدي اهتماماً متزايداً بالتعرف الى الادب العربي المعاصر ودمجه مع برامجها. وبمناسبة تكريم العالم العربي في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في السنة المقبلة ووضع الثقافة العربية في بؤرة الاهتمام فأعتقد أن هذه اللحظة هي انسب الاوقات لإيجاد وتأسيس صندوق وميزانية من هذا النوع. فهي ضرورة لا بد منها ومهمتنا نحن ان نعرف الآخرين بحياتنا الثقافية والانتاج الفكري في بلادنا بشكل فعال. فإذا لم نقم نحن بالواجب فمن غيرنا سيقوم به؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.omanss.com
<<×MaFiA×>>
نشيط
<<×MaFiA×>>


عدد الرسائل : 87
العمر : 34
البلد : العراق ديالى
تاريخ التسجيل : 08/03/2008

ترجمة الأدب والنظرة النمطية للآخر Empty
مُساهمةموضوع: رد: ترجمة الأدب والنظرة النمطية للآخر   ترجمة الأدب والنظرة النمطية للآخر Icon_minitimeالجمعة أبريل 04, 2008 1:03 pm

عاشت ايدك خالووووو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://lmst.own0.com
 
ترجمة الأدب والنظرة النمطية للآخر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
(`•.¸لــمسة غرام¸.•´) :: المنتديات العامه :: لمسة العامه-
انتقل الى: